United States

الحوثيون يعلنون إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل

تعيش محافظة إب اليمنية وسط عمليات قتل شبه يومية واقتحام منازل ومصادرة ممتلكات وفرض طائفية وتغيير أئمة مساجد ومهاجمة مراكز تعليمية ومصادرة ممتلكات وضرائب، تحت رعاية قائد الحرس الشخصي للزعيم الحوثي، المسؤول للأمن في المحافظة منذ أكثر من عامين.

وقبل أيام، وبينما كان سكان أطراف عاصمة المحافظة ينعون حادثتين قتل فيهما شابان في ظروف غامضة، اقتحم مسلحون حوثيون منزلاً في مديرية الشعار شرقي المحافظة. (193 كلم جنوب صنعاء) يختطفون طفلين ويعتدون بالضرب على سكان حاولوا منعهم من اقتحام المنزل في غياب صاحبه. وكان لديه خلاف بسيط مع أحد القيادات المحلية، وهو ما أدانته الحكومة والمنظمات الحقوقية.

مدينة إب اليمنية تعيش حالة من الفلتان الأمني ​​برعاية الحوثيين (فيس بوك)

وذكر التقرير من سكان قرية ذي الشامة المعزولة عن بيت الصعيدي، أن مسلحين حوثيين اقتحموا منزل محمد العودي واعتدوا على النساء والأطفال بعد ترويعهم، وقصفوا المنزل ودمروه لساعات بعد محاصرته. قبل أن يتمركزوا على سطح المنزل، بينما قامت مجموعة أخرى بالعبث بمحتويات المنزل ونهبه.

وتضيف رواية الشاهد، التي أكدها “مقطع فيديو” متداول على منصات التواصل الاجتماعي، أن المسلحين قبل خروجهم، أخذوا اثنين من أطفال العودي وانتزعوهما من أحضان والدتهما التي كانت تصرخ وتستغيث. في أحد مشاهد الرعب التي لا يعرفها سكان تلك المناطق.

وبحسب هذه الرواية فإن سبب الهجوم هو خلاف بين صاحب المنزل وأحد قيادات الحوثيين في المنطقة، حيث قام الأخير بإغلاق الطريق المؤدي إلى منزل العودي بينما كانت القضية منظورة أمام المحكمين. أربعة أشهر ولم يتم اتخاذ القرار بعد.

الانتهاكات المستمرة

وبينما كانت مديرية الشعر بمحافظة إب تتابع تفاصيل المشاهد المروعة، صمت مدير أمن المحافظة أبو علي الكحلاني قائد الحرس الشخصي السابق لعبد الملك الحوثي، عما حدث. وشهدت مديرية المخادير على أطراف عاصمة المحافظة مشهداً أكثر بشاعة ورعباً. وعثر على الشاب أسامة الشرماني مقتولاً بعد أن ألقيت جثته في عبارة عنيفة، بينما قام رجل مجهول ملثم بقتل شاب آخر يدعى عبده الهادي في محله التجاري بمنطقة السحول بذات المنطقة. المنطقة، ثم لاذ بالفرار دون أن يوقفه أحد.

وفي ظل الفلتان الأمني ​​المستمر الناتج عن الانتشار غير المسبوق للمسلحين داخل المحافظة، والاتهامات الموجهة للحوثيين برعاية هذه الفوضى، فوجئ سكان مدينة إب (عاصمة المحافظة) بالقوات الأمنية، بما في ذلك عضوات الحكومة. داهم جهاز استخبارات الحوثيين، المعروف بـ”الزينبيات”، منزل رئيس فرع حزب اتحاد القوى الشعبية في المحافظ عبد الحكيم النزيلي، الذي كان يتلقى العلاج في العاصمة المصرية القاهرة.

الشرماني من ضحايا الفلتان الأمني ​​الذي يتهم الحوثيون برعايته (X)

وبحسب المصادر فإن امرأة طرقت باب منزل النزيلي وقالت إنها تريد زيارة شقيقته، وبمجرد أن فتحت الأسرة الباب وجدت مجموعة من أفراد الأمن الحوثيين من الجنسين.

وأفاد شهود عيان أن المجموعة المسلحة اقتحمت المنزل برفقة آخرين بملابس مدنية، وصعدت إلى سطح المنزل بحجة وجود خلاف، دون أمر من النيابة العامة أو المحكمة. ورجحت المصادر أن المجموعة خططت للاستيلاء على المنزل مستغلة غياب الرجل للعلاج في الخارج، فقامت بهذه الخطوة.

فرض التغييرات الطائفية

أفاد ناشطون في مدينة إب أن قيادياً حوثياً يدعى الحمران وهو من أقارب عبدالملك الحوثي، يتولى مهمة فرض التغيير الطائفي من خلال تغيير أئمة المساجد الذين يرفضون الترويج للطائفية والغناء بالأناشيد. “بكاء الخميني” بعد الصلاة في المساجد.

كما يسيطر زعيم الحوثيين – بحسب ناشطين – على مراكز تحفيظ القرآن وتعليم الفقه السني وتحويلها إلى مدارس طائفية، فيما يأمر مدير مكتب الأوقاف أحمد العصري بوضع مراكز التعليم تحت الضغط . وفقا للعقيدة السائدة في الحكومة.

إب اشتهرت بالزراعة والرعي وحولها الحوثيون إلى ساحة للفوضى (فيس بوك)

وبحسب المصادر، فإن المجموعة تخطط للسطو على مركز لتحفيظ القرآن الكريم وتعليم العلوم الإسلامية بمسجد “السنة” بمنطقة “السبيل” أحد أحياء مدينة إب، حيث اشتكى القائمون على المركز من ذلك. والضغوط التي يتعرضون لها ولا تترك مجالاً لمسؤول المركز والمسجد لإلقاء خطبة الجمعة أو تدريس الدروس. بهدف سرقة المركز، وسط معلومات عن نية الحوثيين تحويله إلى مؤسسة للتعليم الطائفي من خلال إلزامه بتدريس المناهج التعليمية التي قرروا فرضها على مدارسهم التعليمية، المعروفة بـ”مدارس الزعيم”.

وتأتي هذه الحادثة بعد أشهر من قيام الحوثيين بإغلاق مركز التوحيد السني في منطقة “المعاين” بعاصمة المحافظة (إب)، ونهبت مبانيه وحولته إلى مدرسة لتعليم الفكر الطائفي في إطار الحوثيين. تم إنشاء هيكل تعليمي موازي، يحصل بموجبه العاملون في تلك المدارس على رواتب عالية، كما يحصل الملتحقون بها، بالإضافة إلى السكن والطعام، ومكافآت مالية أيضًا.


source : aawsat.com

Leave a Comment