United States

“في الأنفاق وبالكاد نراهم”.. جنود إسرائيليون يتحدثون عن معارك غزة

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا ميدانيا عن العملية البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث ذكر الجنود أنهم “بالكاد” رأوا مسلحين فلسطينيين مرتبطين بحركة حماس، موضحين أن هذا يحدث فقط “عندما ينقلون الفخاخ” إلى الهدف القوات الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة: “بعد مرور أكثر من أسبوع، يدرك الجنود الإسرائيليون أن المعارك الأصعب لا تزال تنتظرهم في قطاع غزة”.

انتشر جنود من لواء جفعاتي التابع للجيش الإسرائيلي في شمال غرب قطاع غزة. ويتمركزون في مواقعهم ويراقبون المنطقة المحيطة بهم من خلال الفتحات الموجودة في المباني المدمرة. وقالت الصحيفة إن أسلحتهم مجهزة، لكنها نادرا ما تستخدم حتى الآن.

وقال أحد جنود اللواء لصحيفة “هآرتس” إنهم “لم ينفذوا بعد عمليات قتالية بالمعنى المفهوم”، موضحًا: “كل ما نفعله هو الصعود على المدرعات، ونعلم أن العمليات على الأرض ستتم لاحقًا”. “

وتجري حاليا العمليات البرية في قطاع غزة باستخدام أحدث المعدات، مثل دبابات ميركافا وناقلات جنود النمر، التي تتقدم بأعداد كبيرة، تحت حماية كثيفة من النيران.

منذ أن أدى القصف الإسرائيلي المكثف إلى تدمير العديد من البلدات الصغيرة شمال غزة، كان الجنود في الدبابات والعربات المدرعة يتحركون بين الأنقاض، مستخدمين الكاميرات الحرارية، بحثًا عن “أي علامة على وجود كمين ينتظرهم”.

الجيش الإسرائيلي يقسم غزة “إلى قسمين”… وهو مستعد “للهجوم” في الشمال

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، أنه سينفذ “هجمات كبيرة ستتواصل خلال الأيام المقبلة” على قطاع غزة، مشيراً إلى أنه قسم القطاع إلى قسمين.

وقال ضابط في قوات الدفاع الإسرائيلية في غزة لصحيفة “هآرتس”: “هناك الكثير من المعارك الصغيرة بالأسلحة والقذائف الصاروخية، لكننا بالكاد نرى الإرهابيين. إنهم موجودون في الأنفاق ويبدو أنهم يهاجمونك”.

وتابع: “لقد عثرنا بالفعل على عدد قليل من فتحات الأنفاق. وإذا وجدنا أي منها، فسنتصل على الفور بوحدة ياهالوم (وحدة هندسة العمليات الخاصة)، التي ستقوم بتدمير تلك الفتحات”.

ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن اغتيال عدد من قادة حماس، فإن مقاتلي الحركة (المصنفين كإرهابيين في الولايات المتحدة ودول أخرى) “يواصلون تنفيذ كمائن للقوات الإسرائيلية”، بحسب صحيفة هآرتس.

وتمركزت المجموعة الإسرائيلية في أحد المباني المهدمة، حيث تم استهدافها بقذائف الهاون. ومع توغلهم في القطاع، زاد عدد المباني المهدمة وزادت احتمالية تعرضها لكمائن وهجمات داخلية بالقرب من موقعها. ، زيادة.

ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود قوله: إن “مسلحي حماس فتحوا النار عليهم من إحدى المدارس ومن أحد المساجد أيضاً”.

وأشارت إلى أنه “حتى لو كان الجنود في مركبة مدرعة متطورة، فلن يكونوا آمنين تماماً”، لافتة إلى أنه “في الأسبوع الماضي، قُتل عشرة جنود عندما تعرضت مركبتهم “النمر” لهجوم صاروخي، وأن” ماتوا جميعا.”

وشدد التقرير أيضا على أن “التوغل في قطاع غزة من أجل أهداف أكبر، أي قادة حماس في الأنفاق، سيكون مسألة صعبة للغاية، فيما يتعلق باستخدام الدبابات والمدرعات، لأن الشوارع ضيقة وسهلة”. بسبب الكمائن التي نصبها مسلحو الحركة الفلسطينية”.

صحيفة: الهجوم الإسرائيلي على غزة يحبط البيت الأبيض

مع تصاعد الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة، ظهرت تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية تشير إلى وجود توترات بين الحكومة الأميركية وإسرائيل حول استراتيجية الحرب وآليتها وحجم الخسائر البشرية المتوقعة.

الجزء الأصعب والأخطر من العملية العسكرية سيكون “عندما يبدأ الجنود الإسرائيليون بالتحرك سيرا على الأقدام، وهي مرحلة تأتي لاحقا”، بحسب صحيفة “هآرتس”.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، شنت حماس هجوماً على إسرائيل، حيث أطلقت آلاف الصواريخ وتسللت إلى البلدات والمناطق المحيطة بقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال.

كما اختطفت حماس ونقلت نحو 241 رهينة إلى غزة، بينهم أجانب. إن مهمة تحريرهم ضرورية لقوات الدفاع الإسرائيلية، بالإضافة إلى هدفها المعلن الآخر المتمثل في “القضاء على حماس”.

وردت إسرائيل على الهجوم بقصف عنيف على غزة وغزو بري، مما أسفر عن مقتل 9770 فلسطينيا في غزة، معظمهم من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة.

source : www.alhurra.com

Leave a Comment