United States

هل تنجح مصر في ردم «فجوتها الدولارية»؟

الفالح: منطقة الكاريبي استثمار اقتصادي ذو أولوية وفرصة تجارية للمملكة

كشف رؤساء ووزراء من المملكة العربية السعودية ودول رابطة الكاريبي (كاريكوم)، أن ملامح خريطة تعاون عميقة وشاملة، ظهرت، في ظل توافر الإرادة السياسية لدى قادة الدول، لمد الجسور بين الدول الأعضاء. الشرق الأوسط ومنطقة البحر الكاريبي.

وأكد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، في كلمته الافتتاحية لأعمال المائدة المستديرة السعودية ودول الكاريبي، على تعزيز الشراكة بين الجانبين، مؤكدا أن ذلك سيكتب فصولا جديدة من العلاقات الاستراتيجية.

وبحسب وزارة الاستثمار، فإن اللقاء يهدف إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية والنمو الاقتصادي المتبادل بين الجانبين.

وأكد الفالح أن “منطقة البحر الكاريبي تعد وجهة استثمارية واقتصادية ذات أولوية عالية للمملكة العربية السعودية للقطاعين العام والخاص، ولذلك سينضم إلى اجتماعنا العديد من القادة والمؤثرين من كبرى الشركات السعودية والمستثمرين السعوديين”. للمشاركة في هذه المناقشات المهمة.”

وقال وزير الاستثمارات السعودي: “اليوم نبني على الخطوات التي بدأناها ضمن شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين المملكة ودول الكاريبي، حيث قاد علاقتنا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتلاه وزير السياحة أحمد الخطيب، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير”.

الفالح يؤكد أن الشراكة بين الجانبين ستكتب فصولاً جديدة في العلاقات الاستراتيجية

من جانبه، قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب: «زرت دول الكاريبي هذا العام والعام الماضي، وهي جزء جميل من هذا العالم.. خلال العامين التقيت بكم جميعاً واستمعت إلىكم». مطالبكم واهتماماتكم”، كاشفاً عن أربعة عناصر رئيسية في كلمته، وهي: تغير المناخ، والقدرة على الصمود والاستدامة، والزراعة، بالإضافة إلى الاستثمار وكيفية جذبه، والعمل مع القطاع الخاص لمحاولة فتح فرص استكشاف التعاون. في مجال السياحة والطاقة.

وأشار الخطيب إلى أن البنية التحتية تمثل المحور الثالث، وسمع خلال زياراته مطالب كثيرة لتمويل مشاريع المطارات والمدارس والطرق العامة والمستشفيات، موضحا أنه تم العمل على 25 مشروعا في العام الماضي وأن هناك وكان الإجماع عليهم.

ووعد بأن يركز اللقاء في الرياض على تعظيم التعاون لاستدامة قطاعات السياحة والطيران والطيران وجذب الاستثمارات، مؤكدا العمل الجاد لاستكشاف فرص بناء الجسور بين منطقة الشرق الأوسط ومنطقة البحر الكاريبي، مشيرا إلى أن “العمل غير المحدود مشاركة دول الكاريبي في تنظيم معرض المملكة إكسبو 2030… “أحد أهم ثمار الشراكة”.

المائدة المستديرة السعودية ودول الكاريبي (موقع X)

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: “لقد شرعنا في رحلة استراتيجية لتعميق علاقتنا مع دولكم ولدينا رؤية طويلة المدى من خلال حواراتنا الثنائية. ونحن نتطلع إلى بناء علاقات للأجيال القادمة تتجاوز التجارة، وتنسيق مواقفنا السياسية بشأن القضايا الراهنة، وخاصة قضايا المناخ، والالتزام بالقوانين الدولية فيما يتعلق بالحفاظ على سيادة الدولة وسياسة التدخل.

وتابع الجبير: “نحن نؤمن بشدة بالعمل على تحقيق تفاهم مشترك في مفاوضات المناخ المتعددة الأطراف (COP27 الماضية) ومفاوضات COP28 المقبلة. كما نؤمن بالروابط الثقافية ولدينا أوجه تشابه ثقافية وفلسفية وفنية، بالإضافة إلى أشياء أخرى”. المجالات التي سنحاول تطويرها».

وأكد أن بلاده ملتزمة بأن تكون شريكا مع دول الكاريبي، في بناء الجسور وتمكين التحول وتحقيق “رؤية 2030″، مع السعي إلى تحسين نوعية الحياة من خلال زيادة التنويع الاقتصادي والمحلي وجذب الاستثمارات الدولية في قطاع الترفيه. وقطاعات التعدين والسياحة والطاقة المتجددة.

وأشار الجبير إلى أن السعودية تمتلك أفضل الأنظمة السياحية ذات التنافسية العالية، في حين أن أنظمتها التعليمية ذات طابع عالمي، كما أن الدولة تمتلك أفضل أنظمة الرعاية الصحية في العالم، والتي تحاول المملكة تطوير أطرها. مع التركيز على تحسين نوعية الحياة من خلال تبادل الخبرات في مجال إدارة السياحة والعمل، لإدارة شؤون الطاقة والتنمية بشكل مشترك.

وأشار الجبير إلى أن السعودية من الدول القليلة التي التزمت بجميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالمناخ، حيث انعكس ذلك إيجابيا على الناتج المحلي الإجمالي وزيادة الاستثمارات في منطقة الكاريكوم إلى الأراضي.

منطقة البحر الكاريبي مليئة بفرص النمو والاستثمار

وتابع: «لدينا اتفاقيات مع دول الكاريبي بقيمة تزيد على 370 مليون دولار، ويجري التفاوض على اتفاقية أخرى بقيمة أكثر من 200 مليون دولار». وبالإضافة إلى إطلاق 77 مبادرة، تم أيضًا إطلاق عدد من المبادرات المناخية، في ظل الالتزام بتكثيف الجهود لمواجهة التحديات المناخية.

وأضاف: «لقد التزمنا بأكثر من 160 مليار دولار لتمويل مبادرات تحويل النفايات إلى طاقة، وأطلقنا عمليات التشجير وعززنا عمل المؤسسات الدولية لتوفير المياه والتخطيط الحضري والمدن والنقل والحد من التلوث واعتماد الاقتصاد في الكربون وعزله وإعادة تدويره وتخزينه، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات التشجير (شجرة المانجو) وإنشاء مناطق محمية.

كما أعرب عن إيمانه بضرورة وجود نظام عالمي عادل، يحارب التناقضات ويحقق النقاط السياسية ويطرح الحلول العامة لحماية البيئة السعودية، مشيراً إلى أن العالم يتبنى منهجية تتيح مواجهة كافة المشكلات والتعامل معها بمسؤولية وفعالية. إيجاد طرق لدعم تغير المناخ.

من جانبه، قال سفير دول شرق الكاريبي لدى الوفد الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، كولن مردوخ، لـ«الشرق الأوسط»: «يعد هذا الاجتماع من أهم الاجتماعات المصيرية للاجتماعات التي تعقدها الأمم المتحدة. دول الكاريبي. الشراكة مع المملكة العربية السعودية، ونحن نشهد مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية”. ويتوقع السياسيون «تقدم العديد من القطاعات المرشحة للتعاون الثنائي، مثل الطاقة والغاز والتكنولوجيا والصناعة والعقارات والبنية التحتية ولوجستيات النقل».

أما رئيس كاريكوم رئيس وزراء دومينيكا روزفلت سكيريت، فقد رأى أن هناك فرصاً رائعة للاستثمارات في حكومة المملكة والقطاع الخاص، موضحاً أن منطقة البحر الكاريبي من أكثر المناطق جذباً للسياح في العالم. العالم هو العالم. وهناك العديد من مجالات التعاون معها، بالإضافة إلى الجانب السياحي ومجال الخدمات المالية والقطاع الزراعي. وقال: “إننا نراكم في المملكة شركاء موثوقين، كما أن رؤيتكم فينا”.

وأضاف: “نحن في الكاريكوم نقدر رغبة المملكة وصدقها في التحدث معنا ومد يد الصداقة للمملكة، وأبوابنا مفتوحة دائما للاستثمارات العامة والخاصة. إن حضورنا هنا اليوم هو دليل واضح على نوايانا الصادقة لخلق فرص التعاون والشراكة.

وفي السياق نفسه، قالت الأمينة العامة للجماعة الكاريبية، كارلا بارنيت: “تتطلع الكاريبي إلى تعميق شراكتها مع المملكة، مع التأكيد من جديد على أن منطقة الكاريبي منفتحة أمام شراكات مستدامة ومبتكرة تساهم في عملية التنمية الاقتصادية”. التحول وجعله اقتصاداً قوياً”.

وأضافت: “تمثل منطقة البحر الكاريبي فرصة استثمارية وتجارية ذات أولوية عالية للحكومة السعودية والشركات السعودية. بعد كل زيارة لمنطقتك، نؤكد أن منطقة البحر الكاريبي هي منطقة مليئة بالنمو وفرص الاستثمار. “نريد البناء على الخطوات التي تم اتخاذها بالفعل من خلال ربط دول الكاريكوم بالمستثمرين السعوديين، الذين لديهم قصص نجاح عالمية مبهرة.”

وتابعت: “نلعب دورًا دوليًا رئيسيًا في توفير التمويل التنموي من خلال الصندوق السعودي للتنمية الذي قدم ما يقرب من 20 مليار دولار من خلال 753 قرضًا في 90 دولة، ولدينا الطموح لمواصلة تواجدنا الدولي حول العالم لأن المملكة الطموحات لا تقف عند حدودها”.

source : aawsat.com

Leave a Comment